تونس في 2023/02/04
استكملت تونس والحمد للّه في 29 جانفي 2023 المسار الإنتخابي لتكوين برلمان ما بعد 25 جويلية 2021 وهو المحطة الأخيرة في الرّزنامة التي أعلن عنها رئيس الجمهوريّة للخروج من مرحلة التّدابير الاستثنائيّة وعودة مؤسّسات الدّولة ودخولها حيّز الخدمة في الآجال القريبة القادمة.
وبقطع النّظر عن نسب المشاركة، التي رأى الجميع أنّها كانت ضعيفة وتعبّر عن عزوف النّاخبين، فإنّنا نرى أنّه لا جدوى من الخوض في ذلك لأنّ القراءات تختلف خاصّة وأنّ الرّئاسة إستردّت دورها وصلاحيّاتها في نظام رئاسي لكن ما يلفت النّظر هو ظهور الأحزاب على قائمة النّتائج بنسب تتقارب مع نتائجها الإنتخابيّة الّتي صاحبتها طيلة العشريّة الفارطة.
إنّ حزبنا وإن يرى في 25 جويلية إسترداد لطبيعة الأشياء وفي إستكمال الانتخابات التّشريعيّة تفعيل لمؤسّسات الدّولة فإنّه كسائر الشّعب الدّاعم لذلك اليوم يعتبر أنّ الآليّات والنّظم الّتي وقع العمل بها هي خارج سياق البناء الهيكلي لذلك نتوقّع أن تكون مخرجات البرلمان الحالي متقاربة مع مخرجات البرلمانات السّابقة مثل ما هو الشّأن بالنّسبة للعمل الحكومي اليوم.
لذا إلى جانب الدّعوة للقيام بإصلاحات حينيّة وجب تحديد رزنامة الإنتخابات الرّئاسيّة حتّى يستكمل الشّعب مسيرته الّتي إنطلقت وأرست في 25 جويلية 2021 والّتي ستسير بتونس نحو الأفضل بإذن الله.
عن الهيئة التّنفيذيّة
خـــــمـــــيّـــــس خـــيّــــاطــــيّــــة